top of page

مدخل لعلم النفس

  • Writer: psychotopia
    psychotopia
  • Oct 18, 2018
  • 2 min read

بقلم : وائل نجار

حاجة الإنسان إلى المعرفة والتفكر هي حاجة أزلية ، رافقت الإنسان منذ فجر التاريخ، وسترافقه حتى زوال الأرض، فالإنسان بطبعه فضوليٌّ ودائم البحث عما يشعر بأنه ينقصه، وقد أيقن ذلك جيدًا المفكرون على مدار التاريخ، وحاولوا باستمرار وضع النظريات المختلفة التي تفسر مايدور داخل أنفسهم وأنفس العامة.

في البداية لم تكن فكرة تقسيم المفاهيم المختلفة شيءٌ مأخوذ به، فقد اتخذ المفكرين منهج الفهم العام، وربطوا بين العلوم الفلسفية جميعًا دون تقسيم، ومع تطور الثقافات، وظهور أشكال جديدة من الجماعات والأحزاب المختلفة، كانت الحاجة لفصل العلوم الفلسفية العامة، وعلى إثرها تم اعتبار علم النفس علمًا منفصلًا بذاته تمامًا، بعد قيام العالِم الألماني "فيلهلم فولت" بتأسيس أول مختبر يخدم الأبحاث النفسية.

بعد عدة تعديلات لتعريف علم النفس، توصَّل العلماء أخيرًا لتعريف مُتفَّق عليه: (هو العلم الذي يهتم بدراسة السلوك العام للكائن الحي بجميع أشكاله الخارجية الحركية، والداخلية العقلية والنفسية).

يشمل علم النفس العديد من الفروع النظرية، التي تتناول مختلف الشؤون العامة ، فيدرس علم النفس الإنسان في مختلف أطواره وشؤون حياته، بدءًا بدراسة التراكيب المختلفة للمركبات الوراثية، ودورها النفسي في بنية الإنسان، مرورًا بتقسيم الأفراد داخل مجتمعاتهم، والمجتمعات ضمن المجتمع الدولي، وتأثير تلك الاختلافات على نفسية الإنسان وأفكاره ومفاهيمه المختلفة، بالإضافة إلى قدراته العقلية، ولا يقتصر دور علم النفس على الإنسان فقط ، بل يمتد ليشمل كافة الكائنات الحية.


ويهتم علم النفس أيضًا بتطبيق الجزء النظري على الواقع العام، ومحاولة زرع المفاهيم الصحيحة والسليمة ضمن المجتمع، وللشق التطبيقي مساحات واسعة في الشؤون العامة للفرد والمجتمع، فبالإضافة لما تقدمه المراكز من دراسات نفسية للأوضاع المختلفة التي تعاني منها المجتمعات، فإنها تحاول تقديم النظرية السليمة لحل هذه المعضلات بشِقَّيها النفسي والفكري.


وإن أصبنا الدقة والتعبير، فإن دور علم النفس في مختلف علوم ومجالات الحياة كالمرجِع المساعد الذي لا حياد عنه.

 
 
 

Comments


©2018 by psychotopia. Proudly created with Wix.com

bottom of page