top of page

اضطراب الشخصية الحدية

  • Writer: psychotopia
    psychotopia
  • Jan 3, 2019
  • 2 min read

بقلم : ريم حلبي


- أُحبُّهم بشدةٍ و لكنَّني أدفعُهُم دائمًا بعيدًا عنِّي ... لماذا ؟؟

اعتقدُ أنَّني لا استحقُ هذا الحب أنا حملٌ ثقيلٌ !!

لكن هناك صوتٌ بداخلي يطلبُ منهُم البقاءَ .. لماذا لا يسمعونه !


- أنا سعيدةٌ , محبوبةٌ , مضيئةٌ , ساطعةٌ جدًا

و لكن ما هو ذلك التعليقُ المؤذيُّ .. صغيرٌ لكنَّه مؤذيٌ !

لابُدَّ أنْ أرحلَ .. الغضبُ يتدفقُ ؛استطيعُ أنْ أشعرَ بِه ،

ما تلك الظلمةُ الداخلية ؟؟.. أنا استحقُ هذا التعليقَ السيء ،

ليس من حقي السعادة .. لأبقى في ظلمتي وحيدةً !


ما سبق ليس من وحي خيالِ الكاتب ،ليس حديثَ مكتئبٍ ،وليس اقتباسًا من روايةٍ حزينةٍ ، ما سبق حديثُ أشخاصٍ يعانون ممَّا يُسمَّى (اضطراب الشخصية الحدية) أو ما يعرف ب (BPD)


Borderline personality disorder اضطراب الشخصية الحدية :

وهبنا اللهُ شخصياتٍ مختلفةً و طباعًا متغيرةً لنتعايشَ سويًا نتكاملُ و نٌهوِّن وطأةَ الحياةِ و أذاها على بعضنا البعض .. لكن ماذا إذا كان أذانا داخليًا , ما يضرُّنا هو كوننا ما نحن عليه !! اضطِّرابُ الشخصيةِ الحديةِ هو أحدُ أكثر الاضطرابات الشخصية شيوعًا ،قد نلقاه يوميا ولا ندرك مدى معاناه صاحبه !

من أهم أعراض هذا الاضطراب :

يخافُ من أنْ يتخلَّى عنه المقربون ؛و استجابةً لهذا الخوفِ يدفعُهم بعيدًا.

تتميزُ حياتُه بعدمِ استقرارِ العلاقاتِ من صداقةٍ و حبٍ او حتَّى العلاقاتِ العائلية.

صورتُه عن نفسِه غيرُ واضحةٍ تمامًا ،بل إنَّها فى أغلبِ الأحيانِ خاطئةٌ تمامًا.

القيامُ بأفعالٍ كثيرةٍ قد تؤذيه بدنيًا أو نفسيًا.

تقلباتٌ معاكسةٌ فى مشاعره و حدَّتِها .. إذا أحب قد يصل بمحبوبِه حدَّ التعظيمِ ،و مع أصغرِ موقفٍ قد يصلُ به كرهه لذاك الشخص بأن يؤذيه !

شعورٌ دائمٌ بالفراغِ الداخليّ .

وعادةً ما يبدأُ هذا الاضطِّرابُ مع بدايةِ مرحلةِ البلوغِ و قد يكونُ نتيجةٌ مباشرةٌ لصدمةٍ فى مرحلة الطفولة من إيذاءٍ بدنيّ او نفسيّ أو هجرِ أحدِ المقربين ، و الحالة تزداد سوءًا في مرحلة الشباب ،وقد تتحسن تدريجيًا مع تقدم العمر.


- أتحدثُ و أتحدثُ .. ثم ينظرُ الشخصُ إلى ساعتِه ! ما هذا ! لا أحدَ يستمعُ إليّ لا أحدَ يهتمُ لأمري ؛ أنا لستُ مهمًا ،ولا أحدَ يحبني !!!

نعم هو اضطرابٌ فى الشخصيةِ ؛لكن له علاجاتٍ متعددةً ..

أنواع العلاج الممكنة لهذا الاضطرب :

العلاج الدوائي: ويأتي دورُه فقط في علاجِ بعضٍ من صفاتِ شخصيةِ المصاب, والتي ربما تتعارض مع مُجمل حياتِه العملية.. فمن الممكن استخدام مضادات الذُهان للتحكم في غضب المصاب وعدوانيته وفي نوبات الذُهان القصيرة. كذلك تُستَخدَم مضاداتُ الاكتئابِ في علاجِ نوباتِ الاكتئابِ التي تُصيبُ المريضُ،وتستخدم أيضًا في علاجِ نوباتِ القلقِ والتوتر.

العلاج النفسي: يُشكّلُ العلاجُ النفسي نواةُ العلاجِ لاضطرابِ الشخصيةِ الحدية ،ويُقسَّمُ إلى :

(1) العلاج الجدلي السلوكي.. (Dialectical Behavior Therapy (DBT تمَّ إعدادُ هذا العلاجُ خصيصًا لعلاجِ هذا الاضطرابِ ،ويتم بشكلٍ عام عن طريقِ استشارةٍ فرديةٍ، أو جماعية. ويستخدم أسلوبًا يعتمدُ على المهاراتِ ليتعلمُ المريضُ كيفيةَ تنظيمِ مشاعرِه ،وتحملَ المحنِ ،وتحسينَ العلاقاتِ الشخصية.

(2) نقل التركيز النفسي.. (Transference Focused Psychotherapy (TFP ويتمحورُ هذا العلاجُ حولَ العلاقةِ بين المريضِ والمعالج ،حيثُ يساعدُ هذا النَّوعُ من العلاجِ المريضَ على فهمِ مشاعرِه والصعوبات التي تنشأُ في هذه العلاقة، ويمكن أن يستعملَ المريضُ بعدها ما تعلًّمُه في علاقاتٍ أُخرى.

 
 
 

Comments


©2018 by psychotopia. Proudly created with Wix.com

bottom of page