التوحد
- psychotopia
- Nov 29, 2018
- 2 min read
Updated: Dec 1, 2018
بقلم : جهاد عبدالجليل
الكثير منا إذ يتطرق الحديث تجاه التوحد يقوم بتخيل طفلٍ عدوانيٍّ باردٍ عديم المشاعر، بتشنجاتٍ في عضلاته، أو ربما طفل مجنون تبعًا لأساطير تخيلية دون سابق تعامل مع المصاب بمثل هذا المرض.
ولكن الذي لا نعلمه أن المصاب بالتوحد هو شخص صحيح جسديًّا، مسالم جدًّا، ولكنه يعاني من بعض المشاكل في التواصل والمهارات اللازمة لحياتنا اليومية.
وطبقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية؛ يتبين أنه (يصاب طفلٌ من بين 59 طفل بمرض التوحد)، لذا فإننا نتعامل هنا مع حالة مرضية متواجدة بنسبة كبيرة جدًّا، ومع ذلك فإننا لا نزال نملك هذه الأفكار المغلوطة دون سابق تعامل، أو من خلال التجربة، ولكن جراء الأساطير وآراء الاخرين.
نجد أن الأشخاص المصابين بالتوحد هم أشخاص تتضح فيهم هذه الأعراض:
· مشكلة في التواصل الاجتماعي، حيث لا يقوم المتوحد بأي نوع من أنواع التواصل البصري، ويكره أن يتم ملامسته، لذا فهو يجد صعوبة في تكوين الصداقات مع الآخرين.
· عدم القدرة على التعبير عن المشاعر، لذا يبدو معظم المصابين بالتوحد بوجهٍ جامد.
· القيام بتصرفات معينة بصفة تكرارية، واتخاذها كروتين ثابت دون تغير، أو حتى شعور بالملل، فيصبح الروتين بذلك هو الصديق المفضل له، لذا عند التعرض إلى أي تغيير يُظهر المتوحد مقاومةً شديدة له.
· لديهم القدرة على التكيف و لكن ببطء.
· بعض المصابين بالتوحد يمتازون بقدراتٍ عقلية فريدة من نوعها، كسرعة التعلم، والتمكن من تعلم الطرق الصعبة للأمور قبل معرفة السهلة منها، كما يتميز بعضهم بذاكرةٍ قوية.
· حب القراءة المبكر، ونمو الاهتمام بالعلوم المعقدة كالرياضيات والفيزياء وغيرها.
للتوحد عدة درجات تختلف حسب حدة الأعراض:
1- قد تكون الأعراض خفيفة، ويتم معالجتها بالتدريب على التعامل مع الآخرين بالممارسة حيث يستطيع الاستقلال والعيش بمفرده.
2- قد تكون الأعراض حادة بحيث تحتاج إلى رعاية طبية خاصة، ولا يصاب به الطفل بسبب نقص حنان الأم كما يظن البعض، ولكن هو مرض جيني وراثي، لا يعرف الأطباء ماهية مسبباته حتى الآن، ويتم تشخيصه في الثلاث سنوات الأولى بعد الولادة.
وبالتالي لا يوجد علاج صريح لهذا المرض.
و لكن هناك طرق لتفادي إصابة الطفل المولود به:
· التزام الأم بالكشف المنتظم.
· عدم تناول أي أدوية دون استشارة الطبيب، لأنها قد تسبب أضرارًا جسيمة للجنين.
· اتباع أسلوب حياة صحي، بتناول الفيتامينات والمكملات الغذائية اللازمة.
لا يوجد طريقة معينة لتخفيف الأعراض عند المصاب فعلًا، ولكن لابد من تدريب الأطفال على كيفية التعايش في مراكز خاصة بهم، والتعامل معهم كسائر البشر، لأنهم يتقدمون في العمر ومعهم هذا المرض، كما يمكن اللجوء لبعض الأدوية لعلاج الأعراض الحادة.
Comments