top of page

الاضطراب المفتعل ومتلازمة مونشهاوزن

  • Writer: psychotopia
    psychotopia
  • Oct 22, 2018
  • 4 min read

factitious disorder & munchausen syndrome

بقلم : أحمد سمك


تدخل أم مع ابنها إستقبال مستشفي الشاطبي للأطفال بالإسكندرية لتشكو من وجود دم في بول طفلها يتزامن ذلك مع موسم ظهور الفول الأخضر وما يعانيه الأطفال أصحاب النقص في إنزيم G6PD (المسئول عن حماية كرات الدم الحمراء من التكسير بواسطة بعض المواد الموجودة في الفول الأخضر) من تكسير في كرات الدم الحمراء وتلون البول باللون الأحمر لذا بحث الأطباء عن ذلك وتم حجز الطفل للبحث في سبب هذا الدم أو اللون الأحمرللبول ثم تأتي النتائج بأن الطفل لا يعاني من هذا المرض ولكن لايزال لون بول الطفل احمر ثم تبدأ في الظهورالتشخيصات التي تتطلب بعض الإجراءات المؤلمة كسحب عينة من النخاع وتظهر النتائج بأن لا شئ بها فهي طبيعية ولكن لازال لون البول أحمر يبحث الأطباء في عقولهم عن تفسير لحاله الطفل ويحاولون بشتي التحاليل إيجاد سبب للون الأحمر للبول لكن بلا جدوي تعقد المؤتمرات والندوات عن حاله الطفل الذي لايزال لون بوله أحمر ولا تفسير وعجز كبار الأطباء عن تشخيص حاله الطفل واثناء كل هذا تتلقي الأم الممرضه سابقا كلمات المواساه والشفقه من امهات المرضي ف المستشفي ومن الاطباء والممرضات والقاصي والداني إلي أن هدي الله أحد الاطباء ليشك ف الأمر وبحث في أمر البول نفسه ليجد به الهيموجلوبين الخاص بالكبار Hb A ولتجد ان الأم كانت يوميا تاخذ بول الطفل الذي كان يراقبه الاطباء وتجرح نفسها بابره لتلون البول باللون الأحمر وكأن به دم . بالفعل هذه قصه حقيقيه حدثت وهو بالفعل نوع من انواع الإضطراب النفسي ويسمى (متلازمة مانشهاوزن باي بروكسي ) وأيضاً الاعتداء الجسدي علي الاطفال .


فما هي متلازمة مانشهاوزن:-

وتعرف أيضا باضطراب المرض الإفتعالي أو الاضطراب المفتعل ؛وهونوع من الإعتلالات العقلية الخطيرة حيث يقوم فيها المصاب بخداع الآخرين مدعيًا المرض أو بإمراض نفسه عن عمد أو إلحاق الأذى بالنفس أوالمبالغه ف أعراض مرضه ليس لكسب التعويض المالي والخروج من العمل أو الفوز بقضيه لا نحن نتحدث هنا عن رغبه المريض بالحصول علي الإهتمام الذي يناله المرضي من الشفقه وكلمات المواساة التي يبحث عنها بين جدران هذه الادعاءات.

وفي القصة التم تم سردها سابقا نوع منفصل من هذا الإضطراب وهو اضطراب المرض الافتعالي الذي يتم فرضه على شخص آخر (والذي كان يُطلق عليه متلازمة مانشهاوزن باي بروكسي) .

يعتبر اضطراب المرض الافتعالي من الاضطرابات التي يصعب تشخيصها وعلاجها ؛ فمن يعانون من هذا الإضطراب يصبحون خبراء في التظاهر بالأعراض والأمراض، أو إلحاق إصابات حقيقية بأنفسهم، فقد يصعب على مقدمي الرعاية الصحية معرفة ما إذا كانت الأمراض حقيقية أم لا. كيف هذا؟!!

1- المبالغة في الأعراض الموجودة:- حتى عند وجود مرض طبي أو نفسي حقيقي، قد يبالغون في الأعراض حتى يبدو أكثر إنهاكًا، أو أكثر ضعفًا مما هو حقيقي.

2- صناعة التواريخ المرضيه:- فغالبا ما يكون المصاب ذو خلفية طبية فتجده يعرف الكثير من المصطلحات الطبيه مثل ادعاء الإصابة بالسرطان أو الإيدز (AIDS). أو قد يُزيفون السجلات الطبية؛ للإشارة لوجود مرض.

3- التظاهر بالأعراض:- قد يتظاهرون بأعراض، مثل ألم المعدة، أو نوبات، أو التعرض للإغماء.

4- التسبب في حدوث ضرر ذاتي:- قد يصيبون أنفسهم بالمرض، على سبيل المثال: من خلال حقن أنفسهم بالبكتيريا، أو الحليب، أو الجازولين، أو البراز. قد يُصيبون أنفسهم، أو يجرحونها، أو يحرقونها. وقد يتناولون أدوية مثل مسيلات الدم، أو أدوية داء السكري، وذلك لتزييف الإصابة بأمراض. قد يتدخلون في التئام الجروح، من خلال إعادة فتحها أو إصابتها بعدوى مثلاً.

5- تزييف النتائج : قد يستخدمون أدوات طبية لتحريف النتائج، مثل تسخين أجهزة قياس الحرارة أو قد يعبثون بالاختبارات المعملية، مثل تلويث عينات البول بالدم أو بمواد أخرى.

6- وأيضا قد يختلق أعراض لأمراض نفسية مثل سماع أصوات أو أنه يرى خيالات .

كيف يمكن معرفة الشخص المصاب ؟

قد تتراوح أعراض اضطراب المرض الافتعالي ما بين الطفيفة (المبالغة الطفيفة في الأعراض) والشديدة (المعروفة في السابق باسم متلازمة مونخهاوزن).

قد تتضمن علامات الاضطراب المفتعل وأعراضه ما يلي:

  • معرفة واسعة بالمصطلحات الطبية والأمراض

  • أعراض غامضة أو غير متناسقة

  • حالات تزداد سوءًا بدون سبب واضح

  • حالات لا تستجيب كما هو متوقع للعلاجات القياسية

  • البحث عن طرق العلاج من خلال زيارة العديد من الأطباء أوالمستشفيات المختلفة، والتي قد تتضمن استخدام اسم مزيف

  • العزوف عن السماح للأطباء بالتحدث مع العائلة أو الأصدقاء أوغيرهم من المتخصصين في الرعاية الصحية

  • الإقامة المتكررة في المستشفى

  • الرغبة في إجراء اختبار متكرر أو عمليات محفوفة بالمخاطر

  • العديد من الندوب الجراحية أو أدلة على العديد من الإجراءات

ما هي اسباب هذا الاضطراب ؟

ليس معروفًا السبب في الاضطراب المصطنع. ومع ذلك، يمكن أن ينتج الاضطراب عن خليط من العوامل النفسية والخبرات الحياتية المثيرة للضغوط.

تشمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة باضطراب المرض الافتعالي ما يلي:

· صدمة في مرحلة الطفولة، مثل الاعتداء العاطفي، أو الجسدي أو الجنسي

· الإصابة بمرض خطير خلال مرحلة الطفولة والاهتمام الذي حظى به في هذه الفترة

· فقدان أحد الأحباء سواء عن طريق الموت، أو المرض أو الإهمال

· إحساس ضعيف بالهوية أو الثقة بالنفس

· اضطرابات الشخصية والاكتئاب


من هم الأشخاص الأكثر عرضة؟

· النساء مابين 20:40 سنة وخاصة اللاتي يعملن بالمجال الطبي.

· الرجال الذين لم يتزوجوا وتخطوا ال 30:50 عام.


ما هو العلاج إذاً؟!

الهدف الأول من العلاج هو تعديل سلوك الشخص والحد من سوء استخدام الموارد الطبية. وعند الوصول إلى هذا الهدف يبدأ العلاج بحل أية مشكلات نفسية كامنة قد تكون هي المؤدية إلى سلوك الشخص.

يتضمن العلاج المزج بين التحليل النفسي (psychoanalysis) والعلاج السلوكي المعرفي (cognitive behavioral therapy)

التحليل النفسي هو نوع من العلاج النفسي الذي يحاول الكشف عن هذه الدوافع اللاواعية وحلها والتي يمكن أن تسبب العديد من الحالات النفسية.

والعلاج السلوكي المعرفي يساعد الشخص على تحديد المعتقدات وأنماط السلوك غير المفيدة وغير الواقعية ويتعلم المريض طرق استبدال المعتقدات غير الواقعية بمعتقدات أكثر واقعية واتزانا.

ولا يمكن إنكار الدور المهم للعائلة في علاج المريض؛ فهناك جزء من العلاج يسمي العلاج الأسري(family therapy ) فالمريض يحتاج المساندة من أهله ومشاركته بمعاناته وأيضا يتم تعليم أفراد العائلة كيفية تجنب تعزيز سلوك الشخص غير الطبيعي. على سبيل المثال ، قد يتضمن هذا الاعتراف عندما يكون الشخص يلعب "الدور المريض" وتجنب إظهار القلق أو تقديم الدعم.


وجب التنبيه :- 
· لا يتم بدء العلاج النفسي إلا بعد إجراء جميع الفحوصات الطبية التي تنفي وجود مرض عضوي و إثبات أن المريض سليم تماما جسديا.
· هذا الشخص مريض ولا يدعي المرض فحسب يحتاج منا الدعم والمساندة .

 
 
 

Commentaires


©2018 by psychotopia. Proudly created with Wix.com

bottom of page