top of page

اضطراب ما بعد الصدمة

  • Writer: psychotopia
    psychotopia
  • Sep 29, 2018
  • 2 min read

Updated: Sep 29, 2018

بقلم : رباب رضا

نرى دائماً مشهد الطبيب الذى يخبر أهل المريض أنه تعرض "لصدمة نفسية حادة" ويحتاج إلى الراحة الكاملة والبُعد عن مثيرات الإزعاج..

نفكر حينها أنه من منا لم يمر بموقف كهذا؟!. صدمة وفاة عزيز علينا ، حادثه، حرب كنا شاهدين عليها وعلى مساوئها أو اعتداء جسدي أو نفسي.

تتذكر ذلك الشعور؟ كأن روحك قد تحطمت و تناثرت على الأرض كقطع الزجاج وأنت مجبر على أن تسير عليها لتكمل حياتك -ذلك الألم والثقل في قلبك- مع قساوة تجربة كهذه..

هي فقط بضعة أسابيع و تعود إلى روتينك اليومي مع ندبة بسيطة تذكرك بهذا الموقف كل حين.


تعامل البشر مع الصدمات ليس موحداً، فبعضهم يستمر أسابيع والبعض الآخر شهور و قد تصل إلى سنوات يكون فيها العقل متجمد على مشهد وخبر هذه الصدمة، ويسترجع احداثها مرارًا وتكرارًا فتتنغص عليه حياته ويسير بهذا الثقل في قلبه لباقي عمره.

هذا ما يُسمى في طب النفس "اضطراب ما بعد الصدمة أو (post-traumatic stress disorder (PTSD ".

هذا المرض غير محدد بسن أو جنس معين، فالجميع معرض لذلك و لكن هناك بعض الاشخاص أكثر عرضه له .

وذلك تبعًا لطبيعة حياتهم وعملهم المحاط بالكثير من المخاطر؛ مثل رجال الإطفاء، أفراد الجيش في الحرب، بعض الأطباء، طفل أو شخص بالغ تعرض للاعتداء النفسي أو الجسدي.

الأعراض تبدأ بعد اسابيع أو حتى شهور من الحادثة، وجرت العادة على ظهور الأعراض فى أغلب الحالات بعد ٦ أشهر من الحادث.


الأعراض :

الشخص المصاب بهذا الاضطراب يعانى من :

-مشاعر الحزن والقلق والاكتئاب التي عادةً ما تصيب أي شخص يمر بحادثة أليمة

-إضافة إلي ذلك:

-دائما ما يكون حذر و منتبه جدا لما يدور حوله متجنبًا للخطر حتي وان كان بعيدا عنه

-صعوبة النوم والإسترخاء .

- القلق الدائم غير المبرر أحيانًا. - يعاني من كوابيس وأحلام يقظة يستعيد فيها مشاعر وآلام الحادثة من جديد ويستعيد نفس الأصوات والصور. وهذا يؤثر عليه جدا في حياته اليومية


العلاج:

مما يدعو للأسف أنه لا يتم تشخيص أغلب الحالات لعدم معرفة فعالية العلاج و سهولته في نفس الوقت

-لذا فإذا كنت ترى هذه الأعراض علي أحد أقاربك أو علي نفسك فلا تتأخر عن طلب المساعدة .

العلاج يكون منها :

- ما يركز على تعديل طريقة تفكير الشخص فى الحادث فتكون بشكل أكثر إيجابية.. حتى يستطيع الشخص أن يتذكر الحدث كاملًا بدون خوف أو قلق،

- ومنها ما يكون على شكل اجتماعات مع أشخاص يعانون من نفس الاضطرابات،

- وهناك بعض الأدوية التي تساعد على تخفيف الاعراض ..


اذا كنت مرافق او صديق لشخص يعاني من هذا الأمر إليك بعض النصائح :

- حاول أن تتحدث معه عن الحادث واتركه يبوح بكل مخاوفه أو تحدث معه عن مواضيع أخرى تشغله عن نوبات القلق.

- انتبه دومًا إلى أي تغيرات في الشخصية بعد الحادث مثل اضطرابات النوم ،عدم القدرة على التركيز، العزلة .

- احذر التقليل من مشاعره أو من قلقه فمجرد البوح بها فقط يحتاج إلى جهد عظيم منه فلا تجعله يندم على ذلك.

أما إذا كنت تمر بموقف مشابه، تذكر أن هذا الاضطراب ليس نهاية الحياة، قاوم واطلب العون من المحيطين بك ومن المختصين

فحياتك مهمة لك ولنا، فحافظ عليها.


 
 
 

Comentários


©2018 by psychotopia. Proudly created with Wix.com

bottom of page